قال مصطفى حجازي، مستشار الرئيس عدلي منصور للشؤون السياسية، إن كل المبادرات التي تتصل بجماعة الإخوان المسلمين تخص من يقدمونها وإنه يعلم عنها فقط عن طريق الصحف.

وأضاف في مقابلة مع قناة سي بي سي مساء اليوم إن الدعوة وجهت للإخوان لحضور مؤتمر للعدالة الانتقالية ولم يردوا.

وقال "إن هناك جريمة ممنهجة وعنف ممنهج لترويع المجتمع يصل لدرجة الإرهاب".

وأضاف إنه لا يخص جماعة بعينها بالأمر وإن أي حركة أو تنظيم بغض النظر عن أيديولوجيتها ويلجأ للعنف لا يمكن الحوار معه، وقال "في هذه الحالة لا نتحدث عن مصالحة، بل توبة واعتذار ورغبة في الانخراط في المجتماع بشروط خريطة المستقبل التي اختارها".

وعزل الجيش الرئيس السابق محمد مرسي المنتمي لجماعة الإخوان عقب احتجاجات حاشدة ضده في مطلع يوليو الماضي، وقتل المئات من أنصار مرسي في مواجهات مع قوات الأمن أثناء فض اعتصامين لهما في منتصف أغسطس ما أدى إلى أعمال عنف واسعة قتل فيها مئات آخرون منهم، ومواطنون معارضون لهم ورجال شرطة، وأحرقت 42 كنيسة ومقار حكومية. 

وقال حجازي إن هناك ارتباط عضوى فى المصالح بين أمريكا واليمين الدينى وكان يريد استخدام هذه القوى فى الحرب الباردة مع الاتحاد السوفيتى

وقال "ما يحدث فى الخارج والداخل من جماعة الإخوان ترويع للامنين .. وهناك غياب كبير للرشد .. وفرعون لا يفهم إلا غرقا".

وأضاف أن المجتمع فقط هو من بيده قرار الصفح عن الإخوان، وأنه "يتعذر أن نجد الآن رجل رشيد فى الإخوان يسعى للمصالحة".

وقبض على الآلاف من قيادات جماعة الإخوان واعضائها وأنصارها، على خلفية اتهامات بارتكاب والتحريض على أعمال عنف وتدمير منشآـ واتهامات أخرى.

وقال حجازي إن احترام الواقع الحالى سيؤدى بنا إلى خطوة للأمام.. والسنوات القادمة ستكون حرب استنزاف بيننا وبين قيم الماضى

وبشأن الانتخابات المقبلة قال إنه يجب على الشعب المصرى وضع معايير واضحة لشغل المناصب الهامة فى الدولة ومن الممكن أن تطبق تلك المعايير على أعضاء البرلمان كتقديم مسوغات من قبل المرشح لشغله لمقعد البرلمان.

وقال إن البرلمان السابق ومرشحو الرئاسة الـ13 السابقين هم مرشحو الماضي.

وقال إن أمرا مثل عودة الحرس الجامعي وقانون التظاهر كان يمكن تمريره في الماضي، والآن هي مواضيع تخضع للنقاش، وهناك رؤساء جامعات يرفضون عودة الحرس الجامعي، وقانون التظاهر مطروح للتعديل في حوار مجتمعي.

وأكد المستشار الرئاسي أن الحكومة الحالية حكومة تأسيس لا انتقال تضع الأسس التي سيكون عليها المستقبل.

وأعلن الفريق عبد الفتاح السيسي في مطلع يوليو خريطة المستقبل التي تشمل تعيين رئيس مؤقت، وتعديل الدستور، وإجراء انتخابات برلمانية ورئاسية في الشهور القليلة المقبلة.