عماد جاد: "في حب مصر" سينتهي بعد الانتخابات.. ويراهن على اكتساح مقاعد القوائم

الثلاثاء 13-10-2015 PM 05:38
عماد جاد:

النائب عماد جاد - صورة من الشروق.

كتب

كتبت: فيولا فهمي

قال المتحدث الرسمي باسم قائمة "في حب مصر" عماد جاد، إن قائمته تراهن على الفوز بجميع المقاعد المخصصة للقوائم والتي يبلغ عددها 120 مقعدا على مستوى الجمهورية.

وأضاف جاد، في مقابلة مع "أصوات مصرية"، أن قائمة "في حب مصر" فازت بالتزكية في شرق الدلتا ولن ينقصها سوى الحصول على نسبة الـ5%، إضافة إلى أن القائمة لها تواجد قوى ومؤثر في وسط وجنوب وغرب الدلتا، ما يؤهلها لاكتساح مقاعد القوائم في البرلمان.

وتعد "في حب مصر" والتي تضم 10 أحزاب أهمها المصريين الأحرار والوفد وعددا من المستقلين، هي القائمة الانتخابية الوحيدة التي تنافس في القطاعات الانتخابية الأربعة على مستوى الجمهورية.

ويتألف مجلس النواب المقبل من 568 عضوا ينتخبون بالاقتراع العام السري المباشر بينهم 448 يفوزون في منافسات فردية و120 يفوزون من خلال قوائم.

ودافع جاد عن ضم قائمة "في حب مصر" لعدد من القيادات السابقة للحزب الوطني المُنحل، مؤكدا أن القانون لم يمنع خوضهم الانتخابات ولم يصدر قانون عزل بشأنهم، كما أن بعضهم لايزال من وجهاء العائلات في الصعيد والدلتا ولم يتورطوا في قضايا فساد.

وقال جاد إن الظرف السياسي الذي اتفقت فيه القوى الوطنية على إصدار قانون العزل السياسي بحق رموز الحزب الوطني اختلف عندما فوجيء المجتمع المصري بأن البديل هم الإخوان المسلمين الذين أجرموا في حق الوطن ودمروا الهوية المصرية.

والعزل السياسي هو قانون أصدره مجلس الشعب، في أبريل 2012، بهدف منع كل من شارك في إفساد الحياة السياسية المصرية في عهد الرئيس الأسبق حسني مبارك، لكن المحكمة الدستورية العليا قضت بعدم دستوريته، في يونيو من نفس العام.

وتوقع عماد جاد، في المقابلة التي جرت بمكتبه المُطل على النيل في الجيزة، أن تتراوح نسبة الإسلاميين في برلمان 2015 بين 6% و 7% على أكثر تقدير، وخاصة في ظل التوقعات بضعف وتدني نسبة المشاركة السياسية في الانتخابات البرلمانية المقبلة.

وتُرشح قائمة "في حب مصر" 54 امرأة و24 قبطيا في القطاعات الأربعة على مستوى الجمهورية، وهو الحد الأدني الذي نص عليه قانون مباشرة الحقوق السياسية.

وقال جاد، القيادي بحزب المصريين الأحرار، إن "مشاركة حزبه في قائمة (في حب مصر) لم تكن مرضية للحزب ولم تلب مطالبه، نظرا لإصرار عدد من الأحزاب الأخرى على ترشيح شخصيات غير مقبولة سياسيا واجتماعيا وأخلاقيا".

وأضاف أن "المصريين الأحرار" دخل في مفاوضات مرهقة مع أحزاب قائمة "في حب مصر" ولولا رغبته في عدم تفتيت الكتلة المدنية كان خياره الوحيد هو الانسحاب، مؤكدا أن الحزب لم يدعم القائمة ماليا بسبب عدم توافقه مع رموز وشخصيات تم ترشيحها رغما عنه.

وتابع أن قائمة" في حب مصر" تحالف انتخابي وليس سياسي، وبالتالي سينفض بمجرد إعلان النتائج ولن يستمر تحت قبة البرلمان بهذا الاسم.

وأوضح جاد أن برلمان 2015 لا أغلبية فيه للأحزاب السياسية، مؤكدا أن الأغلبية ستكون من نصيب المستقلين، لكن حزب المصريين الأحرار ينافس على المرتبة الأولى بين الأحزاب السياسية في البرلمان.

وأشار إلى أن تقديرات حزب المصريين الأحرار تتطلع إلى الحصول على 120 إلى 150 مقعدا، بينما تقديراته الشخصية تترواح بين 80 إلى 100 مقعد في مجلس النواب.

والمصريين الأحرار حزب ليبرالي، أعلن عن تأسيسه رجل الأعمال نجيب ساويرس بمشاركة عدد من المفكرين والنشطاء السياسيين، في أبريل 2011، ووافقت لجنة الأحزاب على إجراءات تأسيسه في يوليو من نفس العام.

وأبدى عماد جاد، الذي يشغل منصب نائب رئيس مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، مخاوف من بلورة قاعدة لحزب سلطوي "تحت القبة"، متوقعا أن يتم تشكيل كتلة من أحزاب ومستقلين لتكون نواة حزب حاكم جديد بعد الدورة البرلمانية، ما يهدد مسار التحول الديمقراطي في مصر.

وعن احتمالات تمرير القوانين التي أقرها الرئيس عبد الفتاح السيسي داخل البرلمان، توقع جاد أن تتركز المناقشة على أقل من 5% فقط من إجمالي عدد القوانين والذي يبلغ عددها حوالي 300 قانون باعتبار أن هذه النسبة هي المثيرة للجدل لكن باقي القوانين لا خلاف عليها.

وتجرى المرحلة الأولى للانتخابات للمصريين في الخارج يومي 17 و18 أكتوبر، وفي الداخل يومي 18 و19 أكتوبر الجاري، بينما تجرى المرحلة الثانية يومي 21 و22 نوفمبر للمصريين بالخارج، و22 و23 نوفمبر المقبل في الداخل.

تعليقات الفيسبوك