مصريون يحتجون على أعمال عنف طائفية ويحملون مرسي المسؤولية

الأربعاء 10-04-2013 AM 08:59
مصريون يحتجون على أعمال عنف طائفية ويحملون مرسي المسؤولية

مسيرة "بيوت ربنا خط أحمر" للكاتدرائية، 9 أبريل 2013. تصوير : أحمد حامد

كتب

تجمع محتجون أمام الكاتدرائية الرئيسية في حي العباسية بالقاهرة ليل الثلاثاء (9 ابريل) لإدانة العنف الذي وقع قبل يوم.

ووردت أنباء عن وقوع قتيلين يوم الاثنين عقب اندلاع عنف طائفي عند الكاتدرائية المرقسية بالقاهرة.

وقال مصدر أمني إن شابا مسلما يبلغ من العمر 21 عاما قيل ان اسمه محمد لقي حتفه بسبب كسور في الجمجمة في مستشفى بعد نشوب معارك بين مسلمين وأقباط كانوا يحضرون جنازة أربعة مسيحيين قتلوا بالرصاص في القليوبية قرب القاهرة.

وقالت وزارة الصحة إن 90 شخصا على الأقل منهم 11 شرطيا أصيبوا حول الكاتدرائية في أحد أسوأ أعمال العنف الطائفية منذ سقوط الرئيس السابق حسني مبارك عام 2011.

ومن ناحية أخرى قالت وكالة أنباء الشرق الأوسط إن شخصا قتل وأصيب 14 في تجدد للاشتباكات ليل الأحد في بلدة الخصوص بالقليوبية إلى الشمال من القاهرة التي شهدت اندلاع أحدث موجة من أعمال العنف الطائفية يوم الجمعة.

وطالب المحتجون أمام الكاتدرائية بإنهاء العنف الطائفي.

وقال محتج يدعى هاني ميلاد حنا إن المصريين أتوا لينددوا بمهاجمة جنازات الضحايا والمعاملة السيئة سواء من الأمن أوالبلطجية.

وشوهد المحتجون وهم يحملون صلبانا ومصاحف تعبيرا عن الوحدة الوطنية بين المسلمين والمسيحيين.

,قال رئيس الوزراء المصري هشام قنديل إن الحكومة تتخذ كل الإجراءات لحماية سلامة كل المصريين ووعد بتقديم الجناة الذين أشعلوا اشتباكات طائفية للعدالة مع اتخاذ إجراءات مشددة ضد الأسلحة غير المرخصة.

كما تحدث إلى رؤساء الكنيسة القبطية ومؤسسة الأزهر لبحث سبل حلال أزمة ومنع أي تكرار لها كما ورد في بيان للحكومة.

ويقول المحتج أحمد عبد الحميد إن الرئيس المصري محمد مرسي يجب أن يقر ويحترم التنوع الثقافي والديني لمصر.

وذكر في مقابلة مع تلفزيون رويترز أنه يريد أن يقول لمرسي إنه لا يمكن حكم مصر في ظل خلافة إسلامية كما كان الحال قبل 1300 أو 1400 سنة. وأضاف أن المصريين موصولون بتاريخهم الفرعوني والاغريقي والقبطي والإسلامي وأن مصر متعددة الثقافات.

وأجرى مرسي اتصالا هاتفيا مع بابا الأقباط الأرثوذكس تواضروس الثاني مساء الأحد (7 ابريل) ليبلغه بتنديده بالعنف وقال له إن أي هجوم على الكاتدرائية هو هجوم عليه شخصيا.

ويمثل المسيحيون نحو عشرة في المئة من سكان مصر البالغ عددهم 84 مليون نسمة وهم يشكون من أن السلطات أخفقت في حمايتهم منذ الإطاحة بمبارك مع إطلاق يد إسلاميين متشددين.

وفي مؤشر على القلق الدولي رحبت السفيرة الامريكية ان باترسون بوعد مرسي بإجراء تحقيق كامل وشفاف في أعمال العنف لكنها قالت "مسؤولية الدولة حماية كل المواطنين."

وذكرت وكالة أنباء الشرق الأوسط أن الشرطة ألقت القبض على 30 شخصا للتحقيق في دورهم في الاضطرابات التي شهدتها مدينة الخصوص. واتهم خمسة من المحتجزين بحيازة السلاح.

تعليقات الفيسبوك