أسعار البترول والأسواق العالمية يهبطان بالبورصة المصرية 5.2%

الأربعاء 20-01-2016 PM 05:26
أسعار البترول والأسواق العالمية يهبطان بالبورصة المصرية 5.2%

جلسة تداول للبورصة المصرية - صورة من رويترز

كتب

كتب: عبد القادر رمضان

عادت البورصة المصرية، اليوم الأربعاء، للتراجعات الحادة التي بدأت بها الأسبوع، بعد صعودها خلال الجلستين الماضيتين، متأثرة بانخفاض كبير في أسواق المال والسلع العالمية، على خلفية المخاوف من تراجع النمو الاقتصادي العالمي، والهبوط الكبير في أسعار البترول.

وهبط المؤشر الرئيسي EGX30  بنحو 5.2%، ليصل إلى 5776 نقطة في نهاية الجلسة، وسط مبيعات كبيرة من المستثمرين الأجانب.

كما انخفض مؤشر EGX70 للأسهم الصغيرة والمتوسطة 3.1%، ومؤشر EGX100 الأوسع نطاقا 2.7%.

وسيطر البيع على تعاملات الأجانب ليبلغ صاف مبيعاتهم 38 مليون جنيه، وسجلت تعاملات المصريين والعرب صافي شراء بنحو 23 مليون جنيه و14 مليون جنيه على التوالي.

وقال أحمد زكريا، مدير حسابات العملاء في شركة عكاظ للأوراق المالية، إن السوق تعرض لصدمة اليوم بسبب عودة أسعار البترول العالمية للتراجع مجددا، بعد تماسكها بالأمس على خلفية أنباء إيجابية عن زيادة استهلاك الصين للمنتجات البترولية خلال العام الماضي.

وتراجعت الأسواق العالمية والآسيوية والخليجية اليوم الأربعاء مع انخفاض أسعار خام البترول الأمريكي إلى أكثر من ثلاثة في المئة مقتربا من 27 دولارا للبرميل وهو أدنى مستوى له منذ 2003، بفعل القلق بشأن تخمة المعروض في الأسواق العالمية.

وقال زكريا إن البورصة المصرية عادة ما تسجل تراجعات أقوى من البورصات الأخرى في أوقات الأزمات العالمية نتيجة مشكلات الكريديت والشراء بالهامش التي تدفع إلى البيع المبالغ فيه مع أي مخاوف عالمية.

والكريديت والشراء بالهامش هي نظم تسمح للمستثمر بشراء الأسهم من خلال قروض يحصل عليها من شركة السمسرة التى تنفذ له أوامر البيع والشراء، وتتضمن هذه النظم بنودا تسمح لشركات للسمسرة أن تبيع أسهم عملائها بعد إخطارهم فقط فى حالة عدم تغطية موقفهم المالى، ما يؤدى إلى البيع بشكل أسرع وهبوط أكبر فى قيمة الأسهم.

وكانت البورصة المصرية سجلت صعودا قويا في الجلستين السابقتين مع ارتفاع البورصات الخليجية والعالمية خلال اليومين الماضيين، وعزز من صعودها بالأمس إعلان البنك المركزي المصري عن دراسة طرح بنكين لزيادة رأسمالهما عن طريق البورصة.

لكن زكريا يرى أن الطرح في الوقت الحالي غير مناسب، لضعف السيولة المتاحة بالسوق، معتبرا أن أي طرح جديد قد يعني مزيدا من الضغط على هذه السيولة المحدودة.

تعليقات الفيسبوك