أسامة العبد يقترح إضافة مادة لاحتكام أهل الكتاب إلى شرائعهم بالأحوال الشخصية

الأحد 08-07-2012 AM 09:23
أسامة العبد يقترح إضافة مادة لاحتكام أهل الكتاب إلى شرائعهم بالأحوال الشخصية

الأقباط في مصر - تصوير محمد عبد الغني - رويترز

كتب

قال الدكتور أسامة العبد رئيس جامع الأزهر وعضو الجمعية التأسيسية لوضع الدستور أنه اقترح بصفته عضوا بالجمعية التأسيسية إضافة مادة ضمن الدستور تتعلق بأهل الكتاب الأقباط، والاحتكام إلى شرائعهم الخاصة بالأحوال الشخصية.

أكد الدكتور العبد خلال المؤتمر الصحفى الذى عقدته مؤسسة "لقاء القاهرة" مساء اليوم السبت تحت عنوان "التربية على قيم الحرية"، قائلا "إننا كمسلمين نحن من الأقباط وهم منا، ولهم ما لنا وعليهم ما علينا"، مشيرا إلى أهمية الحوار والحب والمودة الدائمة بيننا كأبناء وطن واحد.

شدد الدكتور العبد على ضرورة تعليم أبنائنا على السمات والقيم المشتركة، لا فرق بيننا وبينهم على الإطلاق، ولابد أن نربى أبناءنا على هذه الأسس المشتركة، مؤكدا أن هذا هو منهج الأزهر الشريف، الذى فاق الـ100 عام فى خدمة الشريعة الإسلامية، واللغة العربية، مؤكدا أن شيخ الأزهر شيخ وسطى محب للأقباط، ويتصدى لكل فتنة، ممكن أن تقع بيننا وبينهم.

كما أعلن الدكتور العبد بصفته رئيس جامع الأزهر عن ترحيبه بتبنى "لقاء القاهرة" وفعالياته داخل الجامعة، مؤكدا استعداده الكامل لتقديم الدعم للقاء القاهرة، ولكل تكاليفه، مؤكدا أن الأزهر الشريف بمؤسساته بجامعته على استعداد كامل لهذا اللقاء، من أجل إظهار ونشر قيم الحوار والمحبة والمودة.

أشار الدكتور العبد إلى أننا لا نستطيع أن ننفصل عن القيم المشتركة بين الأديان، منها حرية العقيدة وحرية الرأى والصدق والأمانة والتواضع، مشتشهدا بكلمات الإنجيل "المجد لله فى الأعالى وعلى الأرض السلام وبالناس المسرة"، ومستشهدا أيضا بحديثى النبى الشريف "أدبنى ربى فأحسن تأديبى"، "وإنما بعثت لأتمم مكارم الأخلاق".

من جانبه أكد الأنبا إرميا الأسقف العام للكنيسة الأرثوذكسية إشاعة روح التسامح التى دعت إليها جميع الأديان، مستشهدا بقوله تعالى فى سورة الحجرات "يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا إن أكرمكم عند الله أتقاكم إن الله عليم خبير"، ومستشهدا بكلمات الإنجيل فى العهد القديم "فأحبوا الغريب لأنكم كنتم غرباء"، وفى العهد الجديد"أحبوا أعداءكم باركوا لاعنيكم".

قال الأنبا إرميا أى حوار طال أم قصر فلابد أن يبلغ الهدف منه، من خلال الرغبة الصادقة وتقبل وفهم الآخرين، والبعد عن أساليب العنف والتزمت، مشيرا إلى افتتاح المركز الثقافى القبطى عام 2008 ورفضه آنذاك لمشاركة سوزان مبارك ونجلها فى افتتاح المركز، باعتباره مؤسسة مستقلة غير تابعة للدولة لفرض هيمنتها عليه وتوجيهه، مؤكدا أنه مركز لكل المصريين مسلمين ومسيحيين.

تعليقات الفيسبوك