قضت محكمة القضاء العسكري بأسيوط اليوم الخميس، بالسجن المؤبد على تسعة متهمين في القضية المعروفة إعلامياً بـ"حادث معبد الكرنك"، والسجن سبع سنوات لاثنين آخرين كما قضت بانقضاء الدعوى ضد أحد المتهمين لوفاته.

وأسندت المحكمة إلى المتهمين تهم "الانضمام إلى جماعة إرهابية على خلاف أحكام القانون والدستور، وحيازة أسلحة ومفرقعات لتخريب المنشآت العامة (معبد الكرنك) بمحافظة الأقصر، واستعمال القوة والعنف مع موظفين عموميين".

وكانت المحكمة أصدرت بيانا، في وقت سابق اليوم، بشأن حكمها على 8 متهمين في القضية -قالت فيه إنها قضت بالسجن المؤبد لستة متهمين وبالسجن 7 سنوات لاثنين آخرين- إلا أنها أصدرت في وقت لاحق بيانا آخر عدلت فيه إجمالي عدد المتهمين من 8 إلى 12 متهما.

وترجع الواقعة إلى شهر يونيو الماضي، إذ حاول ثلاثة مسلحين دخول معبد الكرنك بمدينة الأقصر وتصدت لهم الأجهزة الأمنية المكلفة بحراسة المعبد أثناء دخولهم من أماكن انتظار السيارات والحافلات، وأثناء ذلك فجّر أحدهم نفسه وقتل آخر في تبادل إطلاق النار مع القوات وأصيب الثالث.

وفي شهر يوليو الماضي، أحيلت القضية إلى نيابة أمن الدولة العليا التي بدورها أحالت المتهمين في نفس القضية إلى المحاكمة الجنائية.

وكانت التحقيقات قالت إن "الخلية شُكّلت من كوادر جديدة ضمها تنظيم أنصار بيت المقدس، يعتنقون فكرا قائما على تكفير الحاكم ووجوب الخروج عليه واستباحة دماء المسيحيين واستحلال ممتلكاتهم واستهداف دور عباداتهم، من خلال تأسيس خلايا إرهابية لاستهداف المنشآت العامة والسياحية وترويع المواطنين وتعطيل العمل بالدستور وزعزعة الأمن والاستقرار بالبلاد وانتشار الفوضى والتأثير على مقوماتهم الاقتصادية بغرض إسقاط الدولة".

ومنذ عزل الرئيس الأسبق محمد مرسي في يوليو 2013، اندلعت أعمال عنف في البلاد تزايدت حدتها عقب فض اعتصامي رابعة والنهضة -المؤيدين لجماعة الإخوان- في منتصف أغسطس من نفس العام.