كيف تحصل على كارت البنزين؟

السبت 09-05-2015 PM 05:05
كيف تحصل على كارت البنزين؟

مركبات تنتظر للتزود بالوقود في محطة للوقود بالقاهرة - صورة من رويترز.

كتب

- الانتهاء من 1.1 مليون بطاقة في القاهرة الكبرى و7 محافظات خلال أسبوعين

- مركز لتلقي الاستفسارات والشكاوى واستخراج بدل فاقد للكروت

كتبت: مي قابيل

إذا كنت واحدا من بين 2.5 مليون استخرجوا الكروت التي تسمح لهم بتموين سياراتهم بالوقود في وقت سابق، فلن يكون مطلوبا منك أي إجراءات إضافية لتستخدم كارتك الذكي بالفعل في منتصف الشهر المقبل، مع بدء تطبيق القرار الحكومي الذي يلزم المحطات ببيع السولار والبنزين، بنوعيه 80 و92، عن طريق الكروت المخصصة لذلك.

أما لو لم تكن قد سجلت بيانات سيارتك أو موتوسيكلك بعد، فسوف تجد الكارت الخاص بك جاهزا في وحدة المرور، إذا كان ترخيص سيارتك في محافظات الدلتا أو شمال الصعيد أو مدن القنال.

بينما ستنتظر أسبوعين لو كان الترخيص في محافظات القاهرة الكبرى (القاهرة والجيزة والقليوبية)، أو جنوب الصعيد أو المحافظات الحدودية، قبل أن يكون كارتك الذكي متاحا في الوحدة المرورية التي تتبعها، كما أكد مسئولو الشركة المختصة بإصدار الكروت لأصوات مصرية.

"قمنا بطباعة 1.3 مليون كارت ذكي للبنزين والسولار، ووزعناها على مكاتب المرور في 17 محافظة، تشمل المركبات التي تحمل رخص مرور سارية، والتي لم يقم أصحابها بتسجيل بياناتها من قبل على الموقع الإلكتروني المخصص لهذا الغرض"، كما يقول إبراهيم سرحان، رئيس شركة إي فاينانس المسؤولة عن إنشاء وتشغيل وإدارة المنظومة الإلكترونية لترشيد ودعم المواد البترولية.

بينما يجري العمل حاليا على استكمال نحو 1.1 مليون بطاقة في عشر محافظات خلال الأسبوعين المقبلين، كما يؤكد أحمد إسماعيل، رئيس قطاع الدفع والتحصيل بالشركة.

كانت الحكومة قد فتحت باب التسجيل في نظام كروت البنزين في يوليو 2013 من خلال موقع إلكتروني مخصص لذلك، أنشأته الهيئة العامة للبترول بالتعاون مع شركة إى فاينانس، وذلك بإدخال البيانات الخاصة بالسيارة وبمالكها، إلا أن باب التسجيل على هذا الموقع أُغلق مؤخرا، بعد أن قررت الحكومة الاعتماد على قاعدة بيانات المرور، بحيث يتم استخراج الكروت لكل المركبات المسجلة والحاملة لرخص سارية، ويشمل ذلك سيارات الركوب والنقل والموتوسيكلات وغيرها من المركبات المرخصة.

ويوجد مركز اتصالات (كول سنتر) للاستفسار عن كل ما يخص الكروت الذكية، أرقامه هي 19683 و19680، ويعمل على مدار 24 ساعة، يمكن من خلاله معرفة كل التفاصيل، كما يوضح إسماعيل، مضيفا أن وزارة المالية وشركة إي فاينانس ستبدآن حملات إعلانية تعريفية بالكروت وكيفية استلامها واستخدامها، مع اقتراب موعد التطبيق.

ويوضح رئيس شركة إي فاينانس أنه يمكن للعميل أن يطلب عن طريق الاتصال بهذه الأرقام إرسال الكارت الذكي إلى العنوان الذي يحدده، نظير رسم توصيل يبلغ 20 جنيها.

الكارت والرقم السري

بحلول منتصف الشهر المقبل، سيكون على صاحب كل مركبة تدخل محطة البنزين أن يقدم للعامل البطاقة الذكية الخاصة به، ليضعها في الماكينة المخصصة، والتي تشبه ماكينات تشغيل البطاقات الائتمانية، وسيطلب منه إدخال رقمه السري، الذي يتسلمه عند استلامه الكارت من الوحدة المرورية، ليتم تسجيل الكمية التي قام بشرائها من الوقود على النظام الالكتروني.

ويوضح رئيس شركة إي فاينانس أنه في حالة فقدان الكارت، يتصل العميل بمركز الاتصالات على الأرقام المذكورة، ويطلب بدل فاقد، "وهي مسألة بسيطة لأن بيانات الكارت وصاحبه كلها مسجلة بالفعل على النظام، وبالتالي يخبر الموظف العميل عن موعد ومكان استلام بطاقته الجديدة، أو يرسلها له على المكان الذي يحدده".

كذلك في حالة فقدان الرقم السري الخاص بتشغيل الكارت، يتم إبلاغ مركز الاتصالات، ويحصل صاحب البطاقة على رقم جديد.

وإذا لم تكن قد حصلت بعد على الكارت الخاص بك، أو لم تكن رخصة سيارتك سارية، مع بداية تطبيق النظام الجديد، فيمكنك أن تزود سيارتك بالوقود باستخدام بطاقة الطوارئ التي تم تخصيصها لكل محطة وقود، لاستخدامها في مثل هذه الحالات، حيث سيكون لدى كل محطة مع بداية تطبيق النظام الجديد بطاقة تتيح لها أن تصرف البنزين أو السولار لمن لا يحمل الكارت الخاص به، سواء لأنه لم يحصل عليه بعد، في حالات فقدانه أو فقدان الرقم السري الخاص به، كما سيحصل أصحاب التوك توك على احتياجاتهم عبر كارت المحطة، إلى أن يتم الاتفاق على كيفية تقنين أوضاع تلك المركبات.

"ستحدد الحكومة فترة سماح يمكن خلالها استخدام بطاقة محطة الوقود لمن ليس لديه كارت ذكي، وبعدها يكون لزاما على الجميع أن يتعاملوا بالكروت الخاصة بهم"، كما يقول حمدي عبد العزيز، المسؤول الإعلامي بوزارة البترول، موضحا أن هذه الفترة لم يتم تحديدها بعد.

أما بالنسبة للآلات الزراعية فيسمح النظام الحالي بأن تحصل على احتياجاتها من الوقود عن طريق البطاقات الخاصة بالمحطات، إلا أن المرحلة المقبلة ستشهد تطبيق نظام الكروت في القطاع الزراعي كذلك لحصر احتياجاته، كما يقول رئيس شركة إي فاينانس، موضحا أن هناك لجنة من وزارات المالية والتخطيط والزراعة تدرس حاليا كيفية التطبيق.

كميات مفتوحة بالأسعار الحالية

ويبلغ إجمالي عدد الكروت التي تم إصدارها منذ الإعلان عن بدء منظومة الكروت في 2013 وحتى الآن حوالي 3.7 مليون كارت، وتصل مع تشغيل النظام الشهر المقبل إلى نحو خمسة ملايين.

وأكد القرار الحكومي أن الوقود الذي سيتم صرفه للمستهلكين بالكروت لن يكون بكميات محددة، كما أن أسعار بيعه لن تزيد على الأسعار السارية منذ العام الماضي، والبالغة 160 قرشا للتر البنزين 80، و260 قرشا للتر البنزين 92، و180 قرشا لكل لتر سولار.

"الغرض من تطبيق القرار هو إتاحة معلومات دقيقة عن حجم الاستهلاك الفعلي للوقود، وإحكام الرقابة على المراحل المختلفة لتداول المنتجات البترولية لمنع تسربها وتهريبها"، على حد قول المسؤول الإعلامي بوزارة البترول، لذلك لم تحدد الحكومة الكميات، وتركتها مفتوحة لاحتياج المستهلكين.

وكانت فكرة استخدام الكروت الذكية للبنزين والسولار قد طرحت في عام 2012، وقدمتها الحكومة في ذلك الوقت باعتبارها آلية لضمان وصول الطاقة المدعمة لمستحقيها، ومنع التداول غير المشروع والتهريب في تلك المنتجات من جانب، ولتقليص المبالغ الكبيرة التي تنفقها الدولة على دعم المواد البترولية من جانب آخر، لذلك كانت منظومة الكروت مرتبطة في البداية بكميات محددة يتم تقديمها للمواطنين مدعمة، على أن يكون ما يزيد على تلك الكميات غير مدعم.

وكان مقترح وزارة البترول في ذلك الوقت هو تقديم 1800 لتر بنزين مدعم سنويا تسجل على الكارت الخاص بكل سيارة ركوب (بما يعادل 5 لترات فى اليوم) على أن تتم محاسبة المواطن بسعر التكلفة للكميات التى تزيد على هذا الحد، أما سيارات النقل فحددت لها الحكومة نحو 10 آلاف لتر سنويا ( بما يعادل 27.5 لتر فى اليوم)، إلا أن الحكومة الحالية تؤكد أنه لا توجد نية لتحديد الكميات المدعمة التي يحصل عليها المستهلكون، رغم التزامها بتقليص الدعم كهدف أساسي خلال السنوات المقبلة، للحد من العجز في ميزانية الدولة.

وكانت الحكومة قد خفضت مخصصات دعم المواد البترولية في موازنة العام المالى الجاري، لتصل إلى 100.3 مليار جنيه، مقابل 126.8 مليار جنيه خلال العام الماضى، إلا أنها قامت بتحويل جزء كبير من هذا الخفض لزيادة دعم الكهرباء.

تعليقات الفيسبوك