وصفت جماعة الإخوان المسلمين الحكم الصادر اليوم، بإعدام 528 من أنصار الجماعة بالمنيا بعد إدانتهم في أحداث الاعتداء على مركز شرطة مطاي بالمحافظة، بأنه "استخدام للقضاء من أجل ارتكاب عملية إبادة جماعية جديدة".

وقالت الجماعة، في بيان اطلعت عليه أصوات مصرية، إن الحكم هو "استمرار لاستخدام مؤسسات الدولة من قبل الانقلابيين ضد ما أنشئت له.. كاستخدام الجيش والشرطة في قتل الشعب وإراقة دمائه في مجازر لم يرتكبها الاحتلال الأجنبي".

كانت محكمة جنايات المنيا أصدرت حكما اليوم بإحالة أوراق 528 متهما من أنصار جماعة الإخوان إلى المفتي بعد إدانتهم في أحداث الاعتداء على مركز شرطة مطاي بالمحافظة، عقب فض اعتصامين مؤيدين للرئيس المعزول محمد مرسي في أغسطس الماضي.

وحددت المحكمة جلسة 28 أبريل المقبل للنطق بالحكم بعد استطلاع رأي المفتي في إعدام 528 متهما أحالت أوراقهم إليه بعد إدانتهم في أحداث الاعتداء على مركز الشرطة وقتل نائب مأمور مركز مطاي بالمنيا والشروع في قتل ضابط وشرطي.

وذكر بيان الجماعة أن الحكم صدر دون فض الأحراز أو الاستماع إلى الشهود أو السماح للمحامين بالدفاع، وتم النطق بالحكم في خمس دقائق، كما أن ملف القضية يبلغ عدة آلاف ورقة، ويقينا لم يقرأها القاضي، على حد قولها.

ووصفت الحكم بأنه "إبادة جماعية جديدة فاقت في بشاعتها وجرمها مذبحة دنشواي".

واعتبرت الجماعة أن "الغرض من الحكم هو إخراج الثورة المصرية عن سلميتها"، وقالت "هذه الأحكام لن تزيد الثوار إلا إصرارا وتصميما على المضي قدما في إسقاط الانقلاب ومحاكمة كل من أجرم في حق الشعب المصري تحقيقا للقصاص العادل".

كانت قوات الأمن بالتعاون مع الجيش فضت بالقوة يوم 14 أغسطس الماضي اعتصامي رابعة والنهضة، في يوم دام شهد مقتل المئات من محتجين إسلاميين وعدد من رجال الشرطة، بعد اعتصام استمر 47 يوما احتجاجا على عزل الرئيس السابق محمد مرسي في يوليو الماضي عقب احتجاجات حاشدة على حكمه.

وقضت محكمة الأمور المستعجلة في 23 سبتمبر الماضي بـ"حظر أنشطة تنظيم الإخوان في جمهورية مصر العربية، وجماعة الإخوان المنبثقة عنه وجمعية الإخوان المسلمين وأي مؤسسة متفرعة منها أو تابعة اليها أو منشأة بأموالها أو تتلقى منها دعما أو أي نوع من أنواع الدعم".

وأعلنت حكومة الببلاوي -في شهر ديسمبر الماضي- رسميا جماعة الإخوان "جماعة إرهابية" بعد أن اتهمتها بتنفيذ هجوم انتحاري أدى لسقوط 16 قتيلا ونحو 140 مصابا على مديرية أمن الدقهلية شمالي القاهرة.