الصوفية.. اختلاف حول القوائم الانتخابية واتفاق ضد "السلفيين"

الخميس 15-10-2015 PM 04:08
الصوفية.. اختلاف حول القوائم الانتخابية واتفاق ضد

بعض الطرق الصوفية في مصر تحتفل بالمولد النبوي في مسجد الحسين بالقاهرة - صورة أرشيفية من رويترز.

كتب

- عبد الهادي القصبي: "فى حب مصر" هي الأقوى فى الانتخابات البرلمانية

- علاء أبو العزائم: كتلة الصوفية تؤيد "التحالف الجمهوري"

- نقيب الأشراف: مصر تحتاج لوحدة الصف

كتب: محمد حنفي الطهطاوي

أشعلت الانتخابات البرلمانية من جديد الصراعات والانقسامات داخل الطرق الصوفية حول تأييد قائمة انتخابية بعينها، ولكن في الوقت نفسه أعلن مشايخها وحدتهم في عدم التصويت لحزب النور السلفي وأي مرشح ينتمي للتيار الديني سواء على المقاعد الفردية أو في القوائم.

وشارك بعضهم في حملة "لا للأحزاب الدينية" وعلى رأسهم الشيخ علاء أبو العزائم رئيس الاتحاد العالمي للطرق الصوفية.

ويخوض أكثر من 130 مرشحا صوفيا منتمين لطرق مختلفة مارثوان الانتخابات البرلمانية على المقاعد الفردية بمختلف المحافظات على مستوى الجمهورية، بينما يخوض الدكتور عبد الهادي القصبي شيخ مشايخ الطرق الصوفية ومحمود الشريف نقيب الأشراف الانتخابات على قائمة في حب مصر بالوجهين البحري والقبلي.

ويشارك عصام محيي الدين الأمين العام لحزب التحرير المصري في الانتخابات عن طريق قائمة التحالف الجمهوري الذي تقوده المستشارة تهاني الجبالي نائب رئيس المحكمة الدستورية العليا الأسبق، في قطاع القاهرة وشمال الدلتا.

ويبلغ عدد الطرق الصوفية 76 طريقة مسجلة بالمشيخة العامة للطرق الصوفية طبقا للقانون رقم 18 لسنة 1976، وأكثر من 20 طريقة أخرى غير مسجلة أبرزها الطريقة الطيبية ويرأسها الشيخ محمد الطيب شقيق أحمد الطيب شيخ الأزهر.

وتتراوح أعداد المنتمين للطرق الصوفية ومحبيهم ما بين 10 و15 مليونا موزعين على مختلف محافظات الجمهورية، وفقا لما أكده عدد من مشايخ الطرق الصوفية، ولكن لا توجد إحصاءات رسمية تؤكد أو تنفي صحة ذلك.

ومن أبرز الطرق "الدسوقية، والبدوية، والرفاعية، والجيلانية، والعزمية، والأحمدية الشاذلية، والشبراوية، والبيومية".

 وتختلف الطرق الصوفية في توجهاتها فى سباق الانتخابات البرلمانية الحالية. وهناك أكثر من 15 طريقة أبرزها الطريقة العزمية أعلنت تأييدها لقائمة التحالف الجمهوري، والتي دفعت بعصام محيي الدين القيادي بحزب التحرير المصري  في القائمة.

وأكد محيي الدين، في تصريح لـ"أصوات مصرية"، أنه اختار قائمة التحالف الجمهوري لخلوها من أي عناصر تنتمي لفلول الحزب الوطني المنحل، فضلا عن تأييده للمستشارة تهاني الجبالي "لموقفها البطولي ضد جماعة الإخوان المسلمين وتصديها لهم أثناء فترة حكمهم".

وعن فرص قائمة التحالف الجمهوري في الانتخابات قال محيي الدين "نتمنى الحصول على ثقة الشعب المصري وتأييده، خاصة أن القائمة تحتوي على شخصيات يشهد لها بالوطنية وليس لها أي انتماءات للوطني المنحل".

ويعتقد علاء ماضي أبو العزايم، شيخ الطريقة العزمية، أن العدد الأكبر من أبناء الطرق الصوفية سيدعمون قائمة التحالف الجمهوري، والشخصيات الوطنية بقائمة في حب مصر.

وأضاف أبو العزايم لن نسمح بسيطرة السلفية والإخوان على البرلمان مرة أخرى، وسنحاربهم من خلال توعية الجماهير بمختلف المحافظات لعدم التصويت لهم في الانتخابات حفاظا على الوطن خلال جولات حملة "لا للأحزاب الدينية".

وشن أبو العزايم هجوما حادا على ترشح عبد الهادي القصبي ومحمود الشريف على قائمة في حب مصر، متسائلا "ماذا قدمتم لأبناء الطرق الصوفية أو لمصر خلال الفترة الماضية، حتى تترشحا في الانتخابات؟"

ورد القصبي مؤكدا أنه ترشح لدعم الدولة في مواجهة التطرف والإرهاب، لافتا إلى أن الطرق الصوفية ليست مكتب إرشاد فهي تسمح لأبنائها بحرية التصويت سواء لقائمة في حب مصر أو التحالف الجمهوري، ولكن عددا كبيرا من أبناء الطرق يؤيدون قائمة في حب مصر لدعم الدولة المدنية واستقرارها، على حد قوله.

وقال نقيب الأشراف "إن مصر في هذه المرحلة الحرجة تحتاج لوحدة الصف وعدم التشتت"، داعيا المصريين إلى النزول بكثافة للتصويت في الانتخابات ودعم قائمة في حب مصر التي تمثل الدولة المدنية، وعدم التصويت للمرشحين الذين ينتمون للتيار السلفي، حفاظا على استقرار الوطن.

وأعلن طارق الرفاعي شيخ الطريقة الرفاعية تأييده لقائمة في حب مصر، بسبب ترشح شيخ مشايخ الطرق الصوفية ونقيب الأشراف على قوائمها، دعما للدولة المدنية في مواجهة التيار الديني المتشدد المتمثل في حزب النور السلفي.

* الصوفية والسلفية

على الرغم من حالة الانقسام  في البيت الصوفي، إلا أنه علي قلب رجل واحد في مواجهة المرشحين للتيار السلفي المنتمين لحزب النور في مختلف المحافظات على مستوى الجمهورية. وتم الدفع بأكثر من 130 مرشحا ينتمون للطرق الصوفية في المقاعد الفردية موزعين على المحافظات للتصدي لمرشحي حزب النور السلفي. 

وقال مصطفي زايد المنسق، العام لائتلاف شباب الصوفية، إن هدف ترشح المنتمين للطرق الصوفية في الانتخابات ليس من أجل مقعد البرلمان، بل لمنع وصول العناصر المنتمية لحزب النور السلفي وجماعة الإخوان المسلمين إلى البرلمان، لافتا إلى تركيز الشباب الصوفي في الحشد ضد التيارات الدينية المتشددة، "من خلال توعية الجماهير في القرى والنجوع بخطر هذه التيارات على مصر ومستقبل أبنائها". 

وأشار زايد، في تصريح لـ"أصوات مصرية"، إلى أن الإسكندرية تعد من أكثر المحافظات التي تضم مرشحين للطرق الصوفية إذ يتجاوزوا عشرة مرشحين، مؤكدا أن ذلك مقصود لمواجهة التيار السلفي.

تعليقات الفيسبوك