قال شيخ الأزهر أحمد الطيب، اليوم الإثنين، إن الأزهر يسعى لتوجيه جزء من نشاط بيت الزكاة والصدقات المصري لرعاية الأطفال المشردين الذين يعيشون بلا مأوى، في إطار الرسالة التي يتبناها للحث على التكافل الاجتماعي بين أبناء المجتمع.

واستقبل الطيب، بمقر مشيخة الأزهر اليوم، وزيرة التضامن الاجتماعي غادة والي، لبحث التعاون بين الأزهر والوزارة في القضاء على ظاهرة الأطفال المشردين وإطلاق مشروع الأزهر لرعايتهم.

وأضاف الطيب، في تصريح لوكالة أنباء الشرق الأوسط، أن الأزهر قام ببناء معهد للتدريب الفني في مدينة العبور، يخصص للأطفال المشردين، لتعليمهم بعض المهن التي يحتاجها سوق العمل، إلى جانب استكمال مراحل تعليمهم الدراسي.

ويستهدف المشروع رعاية الأطفال المشردين فكريا وثقافيا من خلال توفير الإيواء الداخلي لهم، ليكونوا مؤهلين للانضمام لسوق العمل بعد وصولهم السن القانوني لذلك، والاندماج مع باقي المجتمع.

وأشادت وزيرة التضامن الاجتماعي غادة والي بالمشروع الذي يتبناه الأزهر، مؤكدة استعداد وزارتها للتعاون مع الأزهر لزيارة المشروع لتحديد احتياجاته وأفضل الطرق لاستغلاله في خدمة الأطفال المشردين، لتدريبهم وتقديم التأهيل النفسي والاجتماعي لهم.

وأضافت والي أن وزارتها لها تجربة في إدماج الأطفال المشردين في المجالات الرياضية والفنية والثقافية، واستخدام التكنولوجيا الحديثة في تأهيلهم، مضيفة أن هؤلاء الأطفال يتميزون بمستوى عالٍ من الذكاء مقارنة بنظرائهم، وهو ما يجعلهم قوة بشرية مهمة يجب استثمارها من أجل خدمة الوطن.

ويعيش الأطفال المشردين في مصر ظروفا اجتماعية صعبة، بسبب عدم توافر خدمات صحية وتعليمية ومأوى وأماكن لحماية الأطفال من الاعتداءات في الشوارع.