النائبة القبطية منى جاب الله: أصوات المسلمين حملتني إلى كرسي ‏البرلمان ‏

الخميس 28-01-2016 PM 05:20
النائبة القبطية منى جاب الله: أصوات المسلمين حملتني إلى كرسي ‏البرلمان ‏

النائبة منى جاب الله- صورة من صفحتها على موقع فيس بوك

كتب

ـ نزلت مربع المسجلين خطر .. ومعروف إني "بميت راجل"

ـ أحلم بدولة مدنية حديثة تدعم مختلف فئات الشعب وتنهض بالأمة

ـ ملابس النائبات حرية شخصية .. والمرأة ستضع بصمتها على القوانين

كتبت: أمنية طلال

سجل التاريخ أنها أول امرأة مسيحية تفوز على مقاعد الفردي بمجلس النواب، حيث استطاعت منى جاب الله أن تتخطى كل الحواجز التي منعت أخريات قبلها حاولن الوصول إلى البرلمان لكن العادات والتقاليد وقفت أمامهن.

وفازت منى جاب الله بمقعد دائرة منشية ناصر والجمالية، بعدما حصلت على 13 ألفاً و759 صوتاً. وهي محامية وعضو المكتب السياسي لحزب المصريين الأحرار وعضو رابطة المرأة العربية.

وتحلم بدولة مدنية حديثة تدعم مختلف فئات الشعب وتنهض بالأمة، قائلة "الانتخابات أثبتت أن ثقافة المجتمع اتغيرت ومبقاش يتقال ده مسلم ولا مسيحي زي زمان".

* أصوات المسلمين

وعندما سألتها أصوات مصرية عن أن اختيارها لدائرة المنشية يرجع إلى وجود كتلة تصويتية للأقباط، ضحكت قائلة "أنا خدت تلتين الأصوات من المسلمين مش من الأقباط"، موضحة أن اختيارها للمنشية جاء بعد علاقة ربطتها بأهالي المنطقة منذ عامين من خلال عملها مع جمعية حماية البيئة من التلوث.

وبهدوء شديد أضافت "أنا اللي اخترت الدايرة علشان باحب منشية ناصر، وربطتني بالناس في الدويقة والمنشية علاقة قوية لدرجة أني بقيت عايشة معاناتهم".

ورأت منى جاب الله أنها نجحت بأصوات النساء والشباب، معبرة عن سعادتها بابتسامة عريضة وقالت "كنت خايفة إن الستات ما يقفوش معايا، لكن بصراحة ساندوني جدا وهما مقتنعين أني هاحس بيهم وبمشاكلهم، خصوصا إن نسبة المرأة المعيلة والمرأة المطلقة عالية في المنشية والدويقة".

وتنافس على دائرة منشية ناصر والجمالية 30 مرشحا.

وأشارت منى جاب الله إلى أن كُبرى المشاكل في المنشية والدويقة هي غياب المياه والصرف الصحي في بعض المناطق، موضحة أنها استطاعت حل جزء من المشكلة قبل بدء الانتخابات وبالفعل تم توصيل المياه إلى منطقة التلاتات وهي أعلى الدويقة، والتي كان يتحمل سكانها أعباء مالية وبدنية إضافية نتيجة "بيزنس" بيع المياه بالإضافة إلى حمل المياه لأعلى.

وقالت "الحمد لله الميه دخلت للناس في شهر 5 اللي فات في رمضان بعد استجابة سريعة من الدكتورة ليلى إسكندر وزيرة التطوير الحضاري السابقة، اللي أتحمست جدا وبدأت في إجراءات توصيل الميه والصرف خلال 48 ساعة من زيارتها المنطقة".

"مخوفتش من التحرش، ومعروف عني أني ست بميت راجل"، هذا ما أكدته منى جاب الله موضحة أنها كمرشحة لمجلس النواب قررت زيارة كل شارع وكل حارة وكل منزل، مضيفة "أنا نزلت مربع المسجلين خطر، ومخفتش لأن كلنا بشر والناس ديه محتاجة فرصة وحد يحس بيهم".

وأوضحت أن أهل المنشية والدويقة ساندوها، "رغم لعب المال السياسي لدور كبير في الانتخابات"، لكنها ترى أن ثقافة الناس تغيرت وأصبح هناك من يؤمن بأن الرشوى الانتخابية لن تحل مشاكله.

* صعوبات في الطريق إلى البرلمان

 ومن أكثر الصعوبات التي واجهت النائبة منى جاب الله، هي محاولة بعض منافسيها في الانتخابات البرلمانية تشويه صورتها أمام أهل الدائرة، مؤكدة أنها تغلبت على هذه الشائعات بالعمل داخل الدائرة والوصول لأكبر عدد من أهلها.

وتسعى منى جاب الله  حاليا إلى تنفيذ مشروع للشباب بتخصيص "باكيات" لممارسة حرفهم اليدوية والتراثية، وقالت "تواصلت مع المسؤولين في المحافظة للحصول على أرض لتنفيذ المشروع، وربنا يقدرني وأقدر أنفذه لأن شباب الدويقة مشاكلهم تتلخص في البطالة".

وأكدت أنها تولي المرأة اهتماما خاصا، وتتواصل مع وزارة التضامن الاجتماعي لتوفير منح لا ترد لإقامة مشروعات متناهية الصغير للمرأة المعيلة لتحسين أوضاعها المعيشية، بالإضافة إلى توصيل أعمدة الإنارة للمناطق المظلمة لحماية الفتيات والنساء من التحرش.

ورأت أن الجمالية في حاجة إلى مجمع خدمات يتضمن مكتبا للشهر عقاري وآخر للمرور.

*ملابس النائبات

وعن ما تتعرض له النائبات من انتقادات داخل البرلمان، قالت إن الملبس حرية شخصية، موضحة أن هناك ما هو أهم من المظهر والملبس "لبسي مش فارق مع الناس قد القوانين اللي تخص حياتهم".

ورأت منى جاب الله أن النائبات يمثلن إضافة للمجلس ولديهن البعد الاجتماعي أكثر من النواب الرجال، موضحة أن الكتلة النسائية بالمجلس قوية وستضع بصمتها على القوانين.

تعليقات الفيسبوك