لاجارد ترحب بالسياسات الاقتصادية المصرية وتدعو لتحقيق نمو أقوى وخدمات صحية وتعليمية أفضل

الجمعة 13-03-2015 PM 11:33
لاجارد ترحب بالسياسات الاقتصادية المصرية وتدعو لتحقيق نمو أقوى وخدمات صحية وتعليمية أفضل

كرستين لاجارد مدير عام صندوق النقد الدولي خلال حضورها المؤتمر الاقتصادي في شرم الشيخ، 13 مارس 2014، صورة من رويترز.

كتب

رحبت كريستين لاجارد، المدير التنفيذي لصندوق النقد الدولي، بالسياسات التي طبقتها الحكومة المصرية مؤخرا بإعادة هيكلة الدعم والإصلاح الضريبي.

وقالت لاجارد، خلال كلمتها في المؤتمر الاقتصادي في شرم الشيخ اليوم، "هذه لحظة الفرصة الواعدة بالنسبة لمصر.. أم كلثوم قالت في مرة وما نيل المطالب بالتمني.. هذه حقيقة مصر اليوم.. إذ ينبغي أن تحقق ما يطمح إليه شعبها من نمو أقوى ونظم تعليمية وصحية أفضل ومستويات معيشية أعلى".

وقالت لاجارد "بدأت بالفعل رحلة تحقيق النمو بمعدلات أعلى.. وقد شهدنا على مدار الشهور القليلة الماضية خطوات كبيرة واعدة على مسار الإصلاح، يتصدرها إصلاح دعم الطاقة الذي بدأ في منتصف 2014 .. وهو بند طال انتظار تنفيذه على جدول أعمال الإصلاح".

وأضافت "لقد اتخذت (مصر) إجراءات مهمة أيضا في مجال الضرائب، بما في ذلك زيادة الضرائب على التبغ والمشروبات الكحولية ثم الخطط الحالية بشأن ضريبة القيمة المضافة".

"سيكون إنجاز ضريبة القيمة المضافة خطوة حيوية.. لا أحد يحب زيادة الضرائب.. كلنا يفهم ذلك. ولكن كما قال القاضي الأمريكي أوليفر ونديل: الضرائب هي الثمن الذي ندفعه مقابل الحصول على مجتمع متمدن.. ويمكن أن نضيف قائلين: لدولة تستطيع تقديم الخدمات التي يتطلع إليها الشعب المصري ويستحق الحصول عليها".

كانت الحكومة قد خفضت قيمة دعم الطاقة في موازنة العام المالي الجاري، بعد أن اتخذت خطوات بزيادة أسعار الوقود والكهرباء والغاز، كما طبقت الحكومة ضريبة جديدة على الأرباح الرأسمالية وتعمل على التحول من ضريبة المبيعات إلى ضريبة القيمة المضافة.

واعتبرت لاجارد أن قانون الاستثمار الجديد "خطوة على الطريق الصحيح" لإصلاح بيئة الاستثمار، مشيرة إلى استغراق تسجيل العقارات أكثر من 60 يوما، والحاجة إلى أكثر من 1000 يوم لإنفاذ العقود.

واعتمد السيسي، الذي يتولى مهام السلطة التشريعية في ظل غياب البرلمان، أمس، حزمة من التعديلات التشريعية تهدف إلى تحسين مناخ الاستثمار من خلال تيسير إجراءات تخصيص الأراضي للمستثمرين وحل نزاعاتهم مع الدولة، وغير ذلك.

وقالت لاجارد إن الصادرات المصرية غير البترولية تمثل 5% فقط من الناتج المحلي الاجمالي "وهذا يمثل فرصة كبيرة مفقودة لخلق الوظائف في الصناعات التصديرية".

كما أن 10% فقط من سكان مصر لديهم حسابات في البنوك "وهذا أيضا رقم قليل".

وقالت إن "مرونة سعر الصرف يمكن أن تلعب دورا أيضا.. ويمكن أن تدعم النمو والوضع المالي بمصر".

وبدأ المركزي في 18 يناير الماضي السماح للجنيه بالانخفاض في السوق الرسمي عن 7.14 جنيه للدولار للمرة الأولى في ستة أشهر، ومنذ ذلك التاريخ ارتفع الدولار بـ49 قرشا. وقال المركزي إن تلك الخطوة تأتي ضمن سلسلة من الإجراءات تهدف إلى القضاء على السوق السوداء.

وأكدت لاجارد على أهمية شمولية النمو واستدامته، قائلة إن "واحد من كل ثلاثة شبان مصريين تحت 25 سنة عاطلين".

وقالت المديرة التنفيذية للصندوق إنه خلال السنوات الخمس القادمة سيدخل أكثر من 600 ألف شخص جديد لسوق العمل في كل عام، "خلق فرص عمل جيدة للشباب المصري هو أولولية اقتصادية واجتماعية وإنسانية.. هذا سيسير يدا بيد مع استعادة الاستقرار الاقتصادي".

واختتمت لاجارد كلمتها بقولها "لقد بدأت حديثي بكلمات تغنت بها أيقونة موسيقة مصرية.. وأود اختتامها بكلمات كتبتها أيقونة أدبية مصرية، هي نجيب محفوظ. فقد قال محفوظ: الذكي يعرف من إجاباته والحكيم يعرف من أسئلته.. واليوم، نلتقي في شرم الشيخ لنطرح سؤالا حكيما كيف يمكننا المساعدة في تحقيق تطلعات مصر؟ ولنحرص جميعا على أن تكون لدينا إجابة حكيمة أيضا".

تعليقات الفيسبوك